قوله:"إذا أدرك أحدكم سجدة" قيل: معنى قوله: "أدرك أحدكم سجدة"؛ أي: ركعة، تلفَّظَ بـ (سجدة) وأراد به ركعة؛ لأن إطلاق البعض على الكل كثيرٌ، كقوله تعالى:{وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}[البقرة: ٤٣]؛ أي: صلُّوا مع المصلِّين، تلفَّظ بالركوع وأراد به الصلاة.
وقيل: بل المراد سجدة واحدة؛ أي: مَن أدرك من الصلاة قبل غروب الشمس بقَدْرِ سجدةٍ فليُتمَّ صلاته.
واختُلف فيمَن أدرك من الوقت بقَدْرِ ما يكبر تكبيرة الإحرام، ثم خرج الوقت: هل يكون مدركًا للصلاة أم لا؟.
والمراد من قوله:"أدرك أحدكم سجدة" وهذا القدر من أول الصلاة.
* * *
٤٢٠ - وقال:"مَنْ نَسِيَ صَلاةً أو نامَ عَنْها، فكَفَّارتُها أنْ يُصلِّيَها إذا ذكَرها"، رواه أنس، وفي روايةٍ:"لا كفَّارَة لها إلَاّ ذلك".
قوله:"أو نام عنها"؛ يعني: كان نائمًا حتى تفوت الصلاة "فكفارتُها أن يصليها إذا ذكرها"؛ يعني: ليس عليه إثم، بل يلزمه القضاء إذا ذكرها، وإنما ليس