فإذا أخَّروا أداءها إلى ظهور نجومٍ كثيرة لم يكونوا مشغولين في هذا التأخير بخير.
* * *
٤٢٧ - وقال:"لولا أنْ أشُقَّ على أُمَّتِي لأَمرْتُهُمْ أنْ يُؤخِّرُوا العِشاءَ إلى ثُلُثِ اللَّيْلِ أو نِصْفِهِ"، رواه أبو هريرة.
٤٢٨ - وقال:"أَعتِمُوا بهَذِهِ الصَّلاةِ، فإنَّكُمْ قد فُضلْتُمْ بها على سائر الأُمَمِ ولمْ تُصَلِّها أُمَّةٌ قَبْلَكُمْ"، رواه مُعاذ بن جبل.
قوله:"أَعْتِموا" أي: أخِّروا، (الاعتمام): التأخير، "بهذه الصلاة"؛ أي: بصلاة العشاء؛ يعني: إذا لم تكن هذه الصلاة لأمةٍ غيرِكم فعظِّموها واجلسوا ذاكرين منتظرين لها إلى أن يذهب بعض الليل، والغرض من هذا التأخير الاشتغال بالذكر وإحياء بعض الليل.
ويحتمل أن يكون معنى (أعتموا)؛ أي: ادخلوا في العتمة، وهي صلاة العشاء، فعلى هذا يكون معناه: بالِغوا في المحافظة على أدائها.
* * *
٤٢٩ - وقال: النُّعمان بن بشير - رضي الله عنه -: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يصَلِّيها لِسُقُوطِ القمَرِ ليلةَ الثَّالِثة.
قوله:"يصليها"؛ أي: يصلِّي العشاء "لسقوط القمر"؛ أي: وقتَ غروب القمر "ليلة الثالث" من الشهر.