للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شديدٌ على مَن ليس له إيمانٌ وخلوصُ نيةٍ.

* * *

٤٣٧ - وقال: "مَنْ صلَّى العِشاءَ في جماعةٍ كانَ كقِيامِ نِصْفِ ليلةٍ، ومَنْ صلَّى العِشاءَ والفَجْرَ في جماعةٍ كانَ كقيامِ ليلةٍ"، رواه عُثمان بن عفان - رضي الله عنه -.

قوله: "كقيام نصف ليلة" أراد بالقيام هنا إحياءَ الليل بالصلاة والذكر.

* * *

٤٣٨ - وقال: "لا يَغْلِبنكُمْ الأَعرابُ على اسم صلاتِكُمُ المَغرِبِ"، قال: "وتقولُ الأَعرابُ هي العِشاءُ"، رواه عبد الله المُزَنيُّ.

قوله: "لا يغلبنكم الأعراب"؛ يعني: يقول أعراب الجاهلية للمغرب: العشاء، فلا تُوافقوهم في هذه التسمية، بل قولوا: المغرب، وسمُّوها المغربَ، وكثَّروا استعمالها لتَغْلِبَ تسميتُكم لها على تسميتهم.

* * *

٤٣٩ - وقال: "لا يَغْلِبنكُمْ الأَعرابُ على اسم صلاتِكُمُ العِشاءِ، فإنَّها في كتابِ الله تعالى العِشاءُ، فإنَّها تُعْتِمُ بحِلابِ الإِبلِ"، رواه ابن عمر.

قوله: "فإنها في كتاب الله تعالى"؛ يعني: سمَّاها الله تعالى العشاء في قوله في سورة النور: {وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ} [النور: ٥٨] يعني سمَّاها الله العِشاء وسمَّتها العرب العتمة، فكثَّروا استعمالها بالعشاء حتى تبقى تسميتُها بالعشاء وتُترك تسميتُها بالعتمة.

قوله: "فإنها تُعْتِمُ بحلاب الإبل"، (تعتم)؛ أي: تؤخَّر، (الاعتمام): التأخير والإبطاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>