للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٤ - وقال: "أحبُّ البلادِ إلى الله مسَاجِدُها، وأبغضُ البلادِ إلى الله تعالى أسواقُها"، رواه أبو هريرة - رضي الله عنه -.

قوله: "أحب البلاد إلى الله"، (البلاد): جمع بلد، وهو المواضع؛ يعني: أحب المواضع إلى الله تعالى المساجد؛ لأنها مواضعُ الصلاةِ والذكر، وأبغضُ المواضع إلى الله الأسواق؛ لأنها مواضعُ الغفلةِ والحرص والطمع والخيانة.

* * *

٤٨٦ - وقال: "مَنْ غَدا إلى المسجدِ أو رَاحَ، أعدَّ الله لهُ نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدا أو راحَ".

قوله: "من غدا إلى المسجد"، (غدا): إذا مشى في أول النهار، و (راح): إذا مشى في أول الليل.

"أعد الله"؛ أي: هيَّأ الله.

"النزل" بضم الزاي، ويجوز إسكانها: ما يُقدَّم إلى الضيف من الطعام.

يعني: عادة الناس أن يقدموا طعامًا إلى من دخل بيوتهم، والمسجدُ بيتُ الله، فمن دخله في أي وقت كان من ليل أو نهار يعطيه الله أجره من الجنة؛ لأن الله تعالى أكرمُ الأكرمين، فلا يضيعُ أجرَ المحسنين.

* * *

٤٨٧ - وقال: "أعظمُ النَّاسِ أجْرًا في الصَّلاةِ أبعَدُهُمْ فأبعَدُهُمْ مَمْشًى، والذي يَنتظِرُ الصَّلاةَ حتَّى يُصَلِّيها مع الإِمام أعظمُ أجرًا مِنَ الذي يُصَلِّي ثمَّ ينامُ"، رواه أبو موسى - رضي الله عنه -.

قوله: "فأبعدهم ممشى"، (الممشى): مصدر ميمي، أو مكان؛ يعني: من كان من بيته إلى المسجد أبعد مسافة فأجرُه أكثرُ؛ لأن الأجر بقدر التعب.

<<  <  ج: ص:  >  >>