٤٩٠ - وقال:"صلاةُ الرجلِ في الجماعةِ تُضَعَّفُ على صلاتِهِ في بيتِهِ وفي سُوقِهِ خَمْسًا وعشرينَ ضعفًا، وذلكَ أنَّهُ إذا تَوَضَّأَ فأحسَنَ الوُضوءَ، ثمَّ خرجَ إلى المسجد لا يُخرجُهُ إلاّ الصَّلاةُ، لم يَخْطُ خُطوةً إلاّ رُفِعَتْ له بها درجةٌ، وحُطَّ عنهُ بها خَطيئةٌ، فإذا صَلَّى لمْ تَزَلِ الملائكةُ تُصَلِّي عليهِ ما دامَ في مُصَلَاّهُ: اللهم صلِّ عليه، اللهم! ارحمْهُ".
وقال:"لا يزالُ أحدُكُمْ في صَلاةٍ ما دامَ ينتظِرها، ولا تزالُ الملائكَةُ تُصلَّي على أحدِكُمْ ما دامَ في المسجِدِ تقول: اللهمَّ! اغفِرْ لهُ، اللهمَّ! ارحَمْهُ ما لمْ يُحدِثْ".
قوله:"تُضعَّفُ"؛ أي: تزاد.
"لا يخرجه إلا الصلاة"؛ يعني: لا يخرج من بيته إلى المسجد إلا للصلاة، لا لشُغلٍ آخر.
"تصلِّي عليه"؛ أي: تدعو له، وتستغفرُ له.
"في مصلاه"؛ أي: في الموضع الذي صلَّى فيه.
قوله:"اللهم! اغفر له"؛ يعني: تقول الملائكة: اللهم! اغفر له.
"ما لم يُحْدِث" بسكون الحاء وتخفيف الدال؛ أي: ما لم يُبطِلْ وُضوءه.