للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٦ - وقال: "البُزاقُ في المَسجِدِ خَطيئةٌ، وكفَّارتُها دَفْنُها".

قوله: "البزاق في المسجد خطيئةٌ، وكفارتُها دفنُها"، رواه أنس.

يعني: إذا أزال ذلك البزاق أو ستره بشيء طاهرٍ عقيبَ الإلقاءِ أزال عنه تلك الخطيئة.

قوله: "البزاق في المسجد" تقديره: إلقاء البزاق في المسجد.

* * *

٤٩٧ - وقال: "عُرِضَتْ عليَّ أَعمالُ أُمَّتِي حَسَنُها وسيَّئُها، فوجدتُ في مَحاسِنِ أعمالِها الأَذَى يُماطُ عنِ الطَّريقِ، ووجدتُ في مَساوئ أعمالِها النُّخَاعةَ في المسجدِ لا تُدْفَنُ".

وقال: "عُرِضت عليَّ أعمالُ أمتي حسنُها وسيَّئُها".

قوله: "فوجدتُ في محاسنِ أعمالهم"، (المحاسن): جمع حسن.

"الأذى": ما يتأذى به الناس من حجر وشجر في الطريق، وغير ذلك.

"يُماط"؛ أي: يُبعَد.

"المساوئ": جمع مَسَاء، وأصله: (مَسْوَء)، فنُقِلت فتحة الواو إلى السين، وقُلِبت ألفًا، ومعناه: السيئة، و (السوءُ) مثله، ويحتمل أن تكون (المساوئ) جمع: السوء، كـ (المحاسن) جمع: الحسن، والياء في (المساوي) مقلوبةٌ عن الهمزة.

"النُّخاعة" والنُّخامة: البزاق الذي يلقيه الرجل من فمه.

يعني: إماطةُ الأذى عن الطريق من جملة الحسنات، وإلقاءُ البزاق في المسجد من جملة السيئات، إذا لم "يدفن"؛ أي: لم يستر.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>