والغرض من هذا الحديث: أن مرورَ الحمار بين يدي المصلي لا يقطعُ الصلاة.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٥٤٩ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا صلَّى أحدُكُم فليَجْعَلْ تِلقاءَ وجهِهِ شيئًا، فانْ لمْ يجدْ فليَنْصِبْ عصَاه، فإنْ لمْ يَكُنْ معهُ عصًا فليَخْطُطْ خطًّا، ثمَّ لا يضُرُّهُ ما مرَّ أمامَهُ".
قوله:"فليخطُطْ خطًا": وفي كيفية الخطِّ خلاف؛ فقيل: يخط المصلي من عند قدمِهِ خطًا طويلًا نحو القبلة، وقيل: بل يخطُّ عند موضع سجوده خطًا على العرض؛ ليكن الخط مثل جنازة موضوعة بين يديه.
* * *
٥٥٠ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا صلَّى أحدُكُمْ إلى سُتْرَةٍ فلْيَدْنُ منها، لا يقطَعِ الشيطانُ عليهِ صلاتَه".
قوله:"فليَدْنُ"؛ أي: فليقرب.
قال الشافعي: ليكن بين المصلي وبين السترة ثلاثةُ أذرع أو أقل، ومثله قال أحمد.
وقال أبو حنيفة: لتكن السترة عند موضع السجود.
قوله:"لا يقطع الشيطان عليه صلاته"؛ يعني: حتى لا يشوشَ الشيطانُ عليه صلاته.
كنية "سهل": أبو عبد الله، واسم أبيه: عبيد الله بن ساعد.