للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قولها: "وكان"؛ أي: وكان رسول الله عليه السلام "يقول"؛ أي: يقرأ "في كل ركعتين" التحيات.

قولها: "وينصب رجليه"؛ يعني: وينصب قدمه اليمنى بحيث يضع أصابع رجله اليمنى على الأرض، ويرفع عقبه.

"عُقْبَةُ الشَّيطانِ" والإقعاءُ واحدٌ، وهو: أن يضع الرجل مقعده على عقبيه، كما هو عادة الناس إذا جلسوا عند الأمراء، وقيل: الإقعاء أن يضع الرجل وِرْكَه على الأرض، وينصب ركبتيه بحيثُ تكونُ قدماه على الأرض.

قولها: "أن يفترش الرجل ذراعيه"؛ يعني: نهى رسول الله - عليه السلام - أن يضع الرجل مرفقيه وكفيه على الأرض في السجود، بل ينبغي أن يضع كفيه، ويرفع مرفقيه عن الأرض.

* * *

٥٥٦ - وقال أبو حُمَيْد السَّاعِدِيُّ في نَفَرٍ مِنْ أصحابِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنا أحفظُكُمْ لصَلاةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رأيتُهُ إذا كبَّرَ جعلَ يدَيْهِ حِذاء مَنْكِبَيْهِ، وإذا ركعَ أمكَنَ يدَيْهِ مِنْ رُكبتَيْهِ، ثمَّ هَصَرَ ظهرَهُ، فإذا رفعَ رأسَهُ استوَى حتَّى يعودَ كُلُّ فَقارٍ مكانَهُ، فإذا سجدَ وضعَ يدَيْهِ غيرَ مُفْتَرِشٍ ولاْ قَابضهِما، واستقبَلَ بأطرافِ أصابعِ رِجلَيْهِ القِبلَةَ، فإذا جلسَ في الرَّكْعَتَيْنِ جلسَ على رِجلِهِ اليُسرَى ونصَبَ اليُمنى، فإذا جلسَ في الرَّكعةِ الأخيرة قدَّمَ رِجلَهُ اليُسرَى وَنصَبَ الأُخرى وَقعدَ على مَقْعَدَتِهِ".

قوله: "في نفر أي: في جماعة.

"حِذاء منكبيه أي: إزاء وتلقاء منكبيه.

"أمكنَ يديه من ركبتيه"؛ أي: وضع كفَّيه على ركبتيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>