أستَغْفِرُكَ وأتُوبُ إليكَ"، وإذا ركعَ قال: "اللهمَّ لكَ ركَعْتُ، وبكَ آمنتُ، ولكَ أسْلَمْتُ، خشعَ لكَ سَمْعي، وبَصَري، ومُخِّي، وعَظْمي، وعَصَبي"، وإذا رفعَ رأسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قال: "اللهمَّ ربنا لكَ الحَمْدُ مِلءَ السَّماواتِ ومِلْءَ الأرضِ وما بينهُما، ومِلءَ ما شِئْتَ مِنْ شيءٍ بعدُ"، وإذا سجدَ قال: "اللهمَّ لكَ سَجدْتُ، وبكَ آمنْتُ، ولكَ أسلَمْتُ، سجَدَ وجْهِي للذي خلقَهُ وصَوَّرَهُ، وشَق سَمْعَهُ وبصَرَهُ، فتباركَ الله أحسَنُ الخالِقينَ"، ثمَّ يكونُ مِنْ آخِرِ ما يقوله بين التشَهُّدِ والتَّسْليمِ: "اللهمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ، وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ، وما أعْلَنْتُ، وما أسْرَفْتُ، وما أنتَ أعلم بهِ منِّي، أنتَ المُقَدِّمُ وأنتَ المُؤخِّرُ، لا إله إلَّا أنتَ".
وفي روايةٍ: "والشرُّ ليسَ إليكَ، والمَهدِيُّ مَنْ هدَيتَ، أنا بكَ وإليكَ، لا مَنْجا مِنكَ ولا ملْجأَ إلَّا إليكَ، تباركتَ وتعالَيْتَ".
قوله: "إذا قام إلى الصلاة قال"؛ أي: إذا قام إلى الصلاة كبَّر، ثم قال: "وجهت وجهي": هكذا هذا الحديث مذكور في "سنن أبي داود"؛ أي: صرفت وجهي إلى الله تعالى، وأعرضت عن غيره، ويحتمل أن يكون معناه: قصدت بعبادتي إلى الله تعالى، وأخلصت عبادتي لله تعالى.
"فطرَ"؛ أي: خلقَ.
"حنيفًا": منصوبٌ على الحال، و (الحنيف): المائل عن غير ملةِ الإِسلامِ إلى الإِسلام.
"ونُسُكي"؛ أي: عبادتي.
"ومَحْياي"؛ أي: حياتي، "ومماتي"؛ أي: موتي؛ يعني: أنا لله في الحياة وبعده.