للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"المسلم": المنقاد والمطيع لله.

"سبحانَكَ": اسم أُقِيم مقامَ المصدر، وهو التسبيح، وتقديره: أسبحك تسبيحًا؛ أي: أنزهك وأبعدك ممَّا لا يليق بحضرتك من أوصاف المخلوقات.

"وبحمدك" تقديره: وبحمدِكَ أسبحُكَ وأحمدُكَ، ويحتمل أن يكون تقديره: وفقني بحمدك؛ أي: بأن أحمدك.

"واعترفت"؛ أي: أقررت.

"سيئها"؛ أي: سيَّء الأخلاق.

"لبيك"؛ أي: أجبتُكَ في أمرك إجابةً بعد إجابةٍ.

قوله: "سعديك"؛ أي: ساعدت طاعتك مساعدةً بعد مساعدةٍ، (المساعدة): الموافقة (١).

" (٢) والشر ليس إليك"؛ يعني: والشرُّ ليس ممَّا يُتقرَّبُ به إليك (٣).

وقيل: معناه: والشرُّ لا يُضافُ إليك لحسن الأدب، ألا ترى أنه لا يقال لله: يَا خالق الخنازير، وإن كان خالقها؟! لأنه ليس في هذا اللفظ تعظيمٌ، بل يقال: يَا خالق البريات، فكذلك هو خالقُ الخيرِ والشرِّ جميعًا، ولكن لا يقال: يَا خالق


(١) جاء على هامش "ش": "ثم أسعدني إسعادًا بعد إسعاد، وبمعنى: أطعت الطاعة بعد الطاعة، وأجبت إجابة بعد إجابة، تفعل به ما فعل بلبيك، والإعادة تستعمل مع لبيك. قاضي".
(٢) جاء على هامش "ش": "الخير كله بيديك؛ أي: الكل عندك كالشيء الموثوق به المقبوض عليه، يجري مجاري قضائك، لا يدرك من غيرك ما لم تسبق به كلمتك. قاضي".
(٣) جاء على هامش "ش": "أو الشر لا يصعد إليك، وإنما يصعد إليك الطيب، وهو الخير. قاضي".

<<  <  ج: ص:  >  >>