للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"لا مَنْجا منك، ولا مَلْجَأ إلا إليك": تقديره: لا منجا ولا ملجأ منك إلا إليك، ولا فِرارَ من عذابك إلا إليك؛ يعني: الناجي هو الذي يلتجئ إليك ويستعيذ منك.

(منجا): مصدر ميمي أو مكان، من نجا ينجو، و (ملجأ) مصدر ميمي أو مكان، من لجأ يلجأ: إذا التجأ وهربَ من أحد إلى كَنَفِ أحدٍ.

* * *

٥٧٢ - عن أنس - رضي الله عنه -: أنَّ رجُلًا جاءَ إلى الصَّلاةِ وقدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ، فقال: الله أكبرُ، الحمدُ لله حَمدًا كثيرًا طَيبًا مُبارَكًا فيه، فلمَّا قضَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صلاتَهُ، فقال: "أيُّكُمُ المُتَكَلِّمُ بالكلماتِ؟، لقدْ رأيتُ اثنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَها، أَيُّهُمْ يرفعُها".

قوله: "حَفَزَهُ النفسُ"؛ أي: حرَّكه النفس من كثرة السرعة في الطريق إلى الصلاة.

(الحفز): التحريك، (النَّفَس) بفتح الفاء معروف.

(بارك): إذا جعل البركةَ في شيء، "مباركًا فيه"؛ أي: حمدًا كثيرًا غاية الكثرة.

"يبتدرونها"؛ أي: يسبقُ ويعجلُ بعضهم بعضًا في كتبهِ تلك الكلمات، ورفعِها إلى حضرة الله تعالى؛ لعظم قدرها.

* * *

من الحِسان:

٥٧٣ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: كانَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا افْتَتَحَ الصَّلاةَ

<<  <  ج: ص:  >  >>