"وهمزه"؛ أي: من جعله أحدًا مجنونًا، والمجنون: من يرى الجن أو شيطانًا، فيسقط من الخوف.
وقيل:(همزه): الوسوسة.
كنية "جُبير": أبو محمَّد، جده: عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي.
* * *
٥٧٥ - عن سَمُرة بن جُنْدُب: أنَّهُ حفِظَ عنْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - سكتتَيْنِ: سَكْتَةً إذا كَبَّرَ، وسَكْتَةً إذا فرغَ مِنْ قراءةِ:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}، فصدَّقَهُ أُبيُّ بن كَعْبٍ.
قوله:"سكتتين"، والغرضُ من السكتة الأولى ليفرغَ المأمومون من النية وتكبيرة الإحرام؛ لأنه إذا كان يقرأُ الإمامُ الفاتحة عقيبَ التكبير، ربَّما يكون بعض المأمومين مشتغلًا بالنية أو التكبير، فيفوته بعضُ سماع قراءة الإِمام الفاتحة.
والغرض من السكتة الثانية ليقرأ المأمومون الفاتحة بعد فراغ الإِمام منها، وليرجع إلى الإِمام النفس ويستريح ثم يقرأ السورة.
والسكتة الثانية سنَّةٌ عند الشافعي وأحمد كالسكتة الأولى، ومكروهةٌ عند أبي حنيفة ومالك.
* * *
٥٧٦ - وقال أبو هُريرة - رضي الله عنه -: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نهضَ من الرَّكعةِ