للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٣ - قال أبو سعيدٍ الخُدري: كنَّا نَحزرُ قِيامَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في الظُّهْرِ والعَصْرِ، فَحَزَرْنا قِيامَهُ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُوْلَيَيْنِ مِنْ الظُّهْرِ قَدْرَ قِراءةِ {الم (١) تَنْزِيلُ} السَّجْدَة - وفي روايةٍ: في كُلِّ ركعةٍ قَدْرَ ثلاثينَ آيةً - وفي الأُخْرَيَيْنِ قدر النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ، وفي الرَّكْعَتَيْنِ الأُوْلَيَيْنِ مِنَ العَصْرِ على قَدْرِ قِيامِهِ في الأخْرَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ، وفي الأُخْرَيَيْنِ مِنَ العَصْرِ على النِّصْفِ مِنْ ذلك.

قوله: "نحزِرُ"؛ أي: نقدِّرُ، (الحَزْر): التقدير.

* * *

٥٨٥ - وقال جُبَيْر بن مُطْعِمْ: سمعتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقرَأُ في المغرِب بالطُّور.

قوله: "قرأ في المغرب بالطُّور", وهذا الحديث وما أشبه ذلك يدلُّ على أنَّ وقت المغرب باقي إلى قريب من غروب الشفق؛ لأن رسول الله - عليه السلام - كان يقرأُ على التأنِّي من غير عجلة، وسورة الطور إذا قُرِئت على التأني يقربُ الفراغُ منها من غروب الشفق.

* * *

٥٨٦ - وقالت أم الفَضْل بنت الحارِث: سمعتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقرأُ في المغربِ بـ {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا}.

قوله: "يقرأ في المغرب بـ (المرسلات عرفًا) " معناه ظاهرٌ.

"أم الفضل": أخت ميمونةَ زوجةِ النبي عليه السلام، وقد ذُكِرت.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>