للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"إنَّي لأحِبُّكَ يا معاذُ! "، فقلتُ: وأنا أُحِبُّكَ يا رسولَ الله!، قالَ: "فلا تَدَعْ أنْ تقولَ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ: ربِّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وشكرِكَ، وحُسْنِ عِبَادَتِكَ".

قوله: "فلا تَدَعْ"؛ أي: فلا تَتركْ أن تقول خلف كل صلاةٍ هؤلاء الكلماتِ، وهذا دليلٌ على أن مَن يحب أحدًا ينبغي أن يريدَ له كلَّ خيرٍ، ويدلَّه على كلِّ خيرٍ.

* * *

٦٧٦ - وعن عبد الله بن مَسْعود: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يُسَلِّمُ عن يَمينِهِ: "السلامُ عليكم ورحمةُ الله"، حتَّى يُرى بياضُ خَدِّهِ الأَيْمَنِ، وعن يَسارِهِ: "السلامُ عَلَيْكُم ورحمةُ الله" حتَّى يُرى بياضُ خَدِّهِ الأَيْسَرِ.

قوله: "كان يُسلِّم عن يمينه: السلامُ عليكم ورحمةُ الله": اعلم أنه لم يَرِدْ في السلام من الصلاة غيرُ هاتَين الكلمتَين، وأما في سلام الرجل على مَن لقيَه قد جاء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأكثر من هذا، ويُذكر في بابه إن شاء الله تعالى.

* * *

٦٧٧ - وعنه قال: كانَ أكثرُ انصِرافِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ صَلاتِهِ على شِقِّهِ الأَيْسَرِ إلى حُجْرَتِهِ.

قوله: "كان أكثرُ انصرافِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من صلاته على شقِّه الأيسرِ إلى حُجرته"؛ يعني: كان بابُ حُجرته مفتوحًا إلى المسجد عن جانب يسار المِحْرَاب، وينصرف إلى جانب يساره ويمشي إلى حُجرته.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>