والإحسان إلى عباده، وقيل: الجلال التنزُّه عما لا يليق به، والإكرام: العظمة.
* * *
٦٨٣ - وعن المُغيرة بن شُعبة - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يقولُ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ مَكْتوبَةٍ:"لا إله إلا الله وحدَهُ لا شريكَ له، لَهُ الملكُ ولَهُ الحَمْدُ وهُوَ على كلِّ شيءٍ قَديرٌ، اللهمَّ لا مانِعَ لما أَعْطَيْتَ، ولا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ , ولا يَنْفَعُ ذا الجَدِّ منكَ الجَدُّ".
قوله:"في دُبرِ كل صلاة": بسكون الباء وضمها؛ أي: في عقب كل صلاة.
"مكتوبة"؛ أي: مفروضة.
* * *
٦٨٤ - وعن عبد الله بن الزُّبير قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سَلَّمَ مِنْ صَلاتِهِ قالَ بصَوْتِهِ الأَعْلى:"لا إلهَ إلاّ الله وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولهُ الحُمْد وهُوَ على كلَّ شيءٍ قديرٌ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بالله، لا إله إلا الله لا نَعْبُدُ إلا إيَّاهُ، لَهُ النَّعمةُ، ولَهُ الفَضْلُ، ولَهُ الثَّناءُ الحَسَنُ، لا إله إلَاّ الله مُخْلِصينَ لَهُ الدينَ وَلَوْ كَرِهَ الكافِرونَ".
قوله:"مُخلِصين له الدِّين"، تقديره: مُخلِصين الدِّين له، و (مخلصين): نصب على الحال، تقديره: نقول ونعتقد أنه لا إله في الوجود إلا الله في حال كوننا مُخلِصين دِينَه، والمُخلِص: هو الذي يعبد الله ولا يشرك به شيئًا.
قوله:"ولو كره الكافرون" مفعوله محذوف؛ أي: ولو كره الكافرون كوننَا مُخلِصين دِينَ الله، وكوننَا عابدين له ولا نشرك به شيئًا.