سجدةَ {ص} وأخرج أبو حنيفة منها السجدةَ الثانيةَ من (الحج).
* * *
٧٣٨ - عن عُقْبَةَ بن عامرٍ - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسولَ الله!، فُضلَتْ سورةُ الحَجِّ بِأَنَّ فيها سَجْدَتَيْنِ؟، قالَ:"نعمْ، وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْهُمَا فلا يَقْرَأْهُمَا"، ضعيف.
"فُضلَتْ سورةُ الحج بأن فيها سجدتَين"؛ يعني: لسورة الحج فضيلةٌ على السور التي فيها سجدةٌ بأن فيها سجدتَين، وفي غيرها سجدةٌ.
"ومَن لم يسجدهما فلا يقرأهما"؛ يعني: مَن لم يَسجدْهما لم يحصل له كمالُ ثوابِ قراءتها، فيكون كمَن لم يقرأ جميعَها، بل قرأ بعضَهما وترك بعضَها.
* * *
٧٣٩ - عن ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما -: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ القرآنَ، فإذا مَرَّ بالسَّجْدَةِ كَبَّرَ وسَجَدَ، وسَجَدْنَا مَعَهُ.
قوله:"ثم قام فركع"؛ يعني: لمَّا عاد من السجود إلى القيام ركع ولم يقرأ بعد السجدة شيئًا، فمَن شاء أن يقرأ باقي السورة بعد السجدة جازَ، ومَن شاء ألا يقرأَ باقيها جازَ.
قوله:"فرَأَوا"؛ يعني: علموا أنه قرأ: {الم (١) تَنْزِيلُ} بأن سمعوا بعضَ قراءته؛ لأنه - عليه السلام - كان يرفع صوتَه ببعض الكلمات في الصلاة السرية، ليعرفَ مَن خلفَه ما يقرأ؛ لتصيرَ قراءةُ تلك السورة سُنَّةً.
* * *
٧٤٠ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - سَجَدَ في صَلاةِ الظُّهْرِ، ثُمَّ قامَ