وفي روايةٍ:"إذا طَلَعَ حاجِبُ الشَّمْسِ فَدَعُوا الصَّلاةَ حَتَّى تَبْرُزَ، واذا كابَ حاجِبُ الشَّمسِ فَدَعُوا الصَّلاةَ حَتَّى تَغيبَ، ولا تَحَيَّنُوا بِصَلاتِكُمْ طُلُوعَ الشَّمْسِ ولا غُروبَها، فإنَّها تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ الشَّيْطانِ".
قوله:"لا يتحرَّى ... " إلى آخره، (لا يتحرَّى)؛ أي: لا يطلب ولا يقصد الصلاةَ عند طلوع الشمس؛ لأن الكفارَ الذين يعبدون الشمسَ يسجدون لها عند طلوعها وعند غروبها، (لا يتحرى): نفي بمعنى النهي.
قوله:"إذا طلع حاجب الشمس ... " إلى آخره، (حاجب الشمس): أولها.
"فدَعُوا"؛ أي: فاتركوا.
"حتى تبرزَ"؛ أي: تخرجَ قيدَ رمحٍ.
"حتى تغيبَ"؛ أي: حتى تغربَ بالكُلِّية.
"ولا تحيَّنوا"؛ أي: ولا تطلبوا الحِين، وهو الوقت؛ يعني: ولا توقعوا صلاتَكم في وقت طلوع الشمس ولا غروبها.
قوله:"فإنها تطلع بين قرنيَ الشيطان": ذُكر هذا في (باب تعجيل الصلاة).
* * *
٧٤٦ - وقال عُقْبَةُ بن عامِرٍ - رضي الله عنه -: ثلاثُ ساعاتٍ كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَنْهَانَا أنْ نُصَلِّي فيهِنَّ، وأَنْ نَقْبُرَ فيهِنَّ مَوْتانا: حينَ تَطْلعُ الشَّمْسُ بازِغَةً حتى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يقومُ قائِمُ الظَّهِيرَةِ حتى تميلَ الشَّمسُ، وحينَ تَضَيَّفُ الشمسُ للغُروبِ حتى تَغْرُبَ.
قوله:"وأن نقَبرَ فيهن موتانا ... " إلى آخره، قال ابن المبارك: المراد منه: الصلاة على الميت.