قال محيي السنة رحمة الله عليه: نومُه مضطجِعًا حتى نفخَ وقيامُه إلى الصلاة من خصائصه عليه السلام؛ لأن عينَه كانت تنامُ وقلبه لا ينام.
* * *
٨٥٣ - وعن زيد بن خالدٍ الجُهَني - رضي الله عنه - أنه قال: لأَرْمُقَنَّ صلاةَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الليلةَ، فصلَّى ركعتَينِ خفيفتَينِ، ثم صلَّى ركعتينِ طويلتينِ طويلتينِ طويلتينِ، ثم صلى ركعتينِ وهما دونَ اللتينِ قبلَهما، ثم صلَّى ركعتينِ وهما دونَ اللَّتينِ قبلهما، ثم صلى ركعتينِ وهما دونَ اللتينِ قبلهما، ثم صلى ركعتينِ وهما دون اللتينِ قبلَهما، ثم أَوْتَرَ فذلك ثلاثَ عشرةَ ركعةً.
قوله:"لأرمقن صلاة رسول الله عليه السلام"، (الرموق): النظرُ إلى شيء.
"لأرمقن"؛ أي: لأنظرن وأحفظن صلاة رسول الله عليه السلام في هذه الليلة حتى أرى كم يصلي.
قوله:"ثم صلى ركعتين طويلتين"، كرر طويلتين ثلاث مرات وأراد التأكيد، وليس المراد بكل طويلتين ركعتين، بل المراد ركعتان على غاية الطول.
قوله:"دون اللَّتَين قَبْلَهما"؛ أي: أقل من الركعتين اللَّتين قبلَهما، والوِتْرُ هنا ثلاثُ ركعات؛ لأنه عَدَّ ما قبلَ الوِتْر عشرَ ركعات؛ لأنه قال:(ركعتين خفيفتين)، ثم قال:(ركعتين طويلتين) فهذه أربعُ ركعات، ثم قال ثلاث مرات:(صلَّى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما)، فهذه ستُّ ركعات أُخَر، وكنيةُ "زيد" أبو عبدِ الرَّحْمن.
* * *
٨٥٤ - قالت عائشةُ رضي الله عنها: لمَّا بَدَّنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَثَقُلَ؛ كانَ