للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كما يُعَلِّمُنا السورةَ من القرآنِ يقولُ: "إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليركعْ ركعتينِ من غيرِ الفَريضةِ، ثم ليقلْ: اللهم إني أَستخيرُكَ بعلمِكَ، وأستقدرُكَ بقُدرتكَ، وأَسألُكَ من فضْلِكَ العظيمِ، فإنك تَقدِرُ ولا أَقدِرُ، وتعلَمُ ولا أعلمُ، وأنتَ علَاّمُ الغيوبِ، اللهم إنْ كنتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ - ويُسمِّي حاجَتَهُ - خيرٌ لي في دِيْني ومَعاشي وعاقبةِ أمري وآجِلِه فاقدرْه لي ويسِّرْه لي ثم بارِكْ لي فيه، وإنْ كنتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في دِيْني ومَعاشي وعاقبةِ أَمري وآجله فاصرفْهُ عني واصرفني عنه، واقدرْ ليَ الخيرَ حيثُ كانَ ثم أَرْضني به".

قوله: "أَسْتَخِيرُك"؛ أي: أطلبُ الخيرَ منك.

"وأسْتَقْدِرك"؛ أي: أطلبُ منك أن تُقَدِّرَ لي الخيرَ.

قوله: "أن هذا الأمر"؛ أي: الأمر الذي يَقْصِدُه من نكاحٍ، أو مسافرةٍ، أو غيرِها.

* * *

مِنَ الحِسَان:

٩٣٤ - قال علي - رضي الله عنه -: ما حدَّثني أحدٌ حَديثًا إلا استحلَفتُه، فإذا حلَفَ لي صدَّقتُه، وحدَّثني أبو بكرٍ الصديقُ - رضي الله عنه - وصدَقَ أبو بكرٍ - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما مِن رجلٍ يُذنِبُ ذَنْبًا ثم يقومُ فيتطهرُ، ثم يُصلِّي، ثم يستغفر الله تعالى إلا غفرَ الله لهُ، ثم قرأ: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ} ".

قوله: "ثم يستغفر الله"، أنه يتوبُ من ذلك الذَّنْبِ ويعزِمُ على ألَاّ يعودَ إليه، لأنَّ هذا شرطُ التوبةِ والاستغفار.

قيل: "الفاحشة" في هذه الآية: الكبائرُ والظلم، {أَوْ ظَلَمُوا}: الصغائر،

<<  <  ج: ص:  >  >>