للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{ذَكَرُوا اللَّهَ}: أي: ذكروا عذابَ الله وخافُوا منه.

وجزاءُ {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} [آل عمران: ١٣٥] في الآية الثانية، وهو: {أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ} [آل عمران: ١٣٦].

* * *

٩٣٥ - وقال حُذيفة: كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا حَزَبَه أمرٌ صَلَّى.

قوله: "إذا حَزَبَه أمرٌ صَلَّى"، (حَزَبَه): أي: نزلَ عليه؛ يعني: أو أُنْزِلَ عليه أمرٌ صلَّى؛ ليسهل ذلك الأمرُ ببركةِ الصلاة.

* * *

٩٣٦ - عن بُرَيْدَةَ قال: أصبحَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَدَعا بلالًا فقال: "بِمَ سَبقتني إلى الجنةِ؟، ما دخلتُ الجنةَ قَطُّ إلا سمعتُ خَشْخَشَتَكَ أَمامي"، قال: يا رسولَ الله!، ما أَذَّنتُ قَطُّ إلا صليتُ ركعتينِ، وما أَصابني حَدَثٌ قَطُّ إلا تَوضأتُ عندَه، ورأيتُ أن للهِ عليَّ ركعتينِ، فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "بهما".

قوله: "بما سبقتني ... " إلى آخره (ما): في (بما) للاستفهام.

"خَشْخَشَتَك"؛ أي: حركتك.

"ورأيتُ أنَّ لله علي رَكْعتين"؛ أي: ظننتُ أنَّ الله أوجبَ عليَّ رَكعتين.

"بهما"؛ أي: بهاتين الخَصْلَتين دخلتَ الجَنَّة.

* * *

٩٣٧ - عن عبدِ الله بن أبي أَوْفَى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ كانتْ له حاجةٌ إلى الله تعالى، أو إلى أحدٍ مِن بني آدمَ فليتَوضأ فليُحسنِ الوُضوء، ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>