للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٨٣ - وقال أنس - رضي الله عنه -: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا اشتدَّ البردُ بكَّر بالصلاةِ، وإذا اشتدَّ الحرُّ أَبْرَدَ بالصلاةِ، يعني: الجمعةَ.

قوله: "بكر بالصلاة"؛ أي صلَاّها في أولِ الوقت.

"أَبْرَدَ بالصلاة"؛ أي: صلَاّها بعد أن وقعَ ظِلُّ الجِدارِ في الطريقِ كي لا يتَأذَّى الناسُ بالشمسِ إذا دخلُوا المسجِدَ.

* * *

٩٨٤ - وقال السائب بن يَزيد: كانَ النِّداءُ يومَ الجمعةِ أَوَّلُه إذا جلسَ الإِمامُ على المِنْبرِ، على عهدِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وأبي بكرٍ، وعمرَ، فلمَّا كانَ عثمانُ وكَثُرَ الناسُ زادَ النداءَ الثالثَ على الزَّوْرَاءِ.

قوله: "كان النداء يومَ الجمعة أَوَّلُه ... " إلى آخره.

يعني: كان النداء الأول على عهد رسول الله عليه السلام وأبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - عند صعودِهم المنبرَ، وهو الأذانُ، ولم يكنْ قبلَ هذا الأذانِ أذانٌ آخر.

وأراد بالأذان الثاني الإقامةَ، فأمر عثمان - رضي الله عنه - أن يؤذَّنَ في أولِ الوقتِ قبلَ أن يَصعَدَ الخطيبُ المنبرَ كما في زماننا؛ ليُعْلِمَ الناسَ بوقت صلاة الجمعة، وهو النداء الثالث.

و"الزوراء": اسمُ دارٍ في السوق بالمدينة يقفُ المؤذِّنُ على سَطْحِ هذه الدار.

* * *

٩٨٥ - وقال جابر بن سَمُرَة: كانت للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - خُطبتانِ يجلسُ بينَهما يقرأُ القُرآنَ، ويُذَكَّرُ الناسَ، فكانت صلاتُه قَصْدًا، وخُطْبَتُه قَصْدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>