٩٨٨ - وقال صَفْوان بن يَعْلَى، عن أبيه: سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقرأُ على المِنْبرِ:" {وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} ".
قوله:"ويقرأ على المنبر: {وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} "!؛ يعني: كان رسول الله - عليه السلام - يقرأ القرآن في الخطبة، ويقرأ آية فيها وعظٌ وتخويفٌ، والضميرُ في {وَنَادَوْا} لأهل جهنم؛ يعني: يقول الكفار لـ (مالك): لِيبينْ ربُّك قَدْرَ لُبْثِنَا في النار؟ فقال لهم مالك:{إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ}؛ أي: لكم لُبْثٌ طويل في النار من غير نهاية.
ويعلى هذا: هو يعلى بن أُمية.
* * *
٩٨٩ - وقالت أم هشامٍ بنتُ حارثةَ بن النُّعمانِ: ما أَخذتُ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} إلا عن لسانِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها كلَّ جمعةٍ على المِنْبرِ إذا خطَبَ الناسَ.
قوله:"ما أخذْتُ"؛ أي: ما حفظْتُ، وأرادَتْ بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}: أولَ السورة لا جميعها؛ لأن جميعها لم يقرأها رسولُ الله - عليه السلام - في الخطبة.
وقيل: في أم هشام: أم هاشم، وهي أنصارية.
* * *
٩٩٠ - عن عَمْرو بن حُرَيثٍ: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - خطبَ وعليهِ عِمَامةٌ سوداءُ قد أَرْخَى طرفَيْهَا بينَ كَتِفَيْهِ.
قوله:"قد أَرْخَى طَرفَيْهَا بين كَتِفَيْه"؛ (أَرْخَى)؛ أي: سَدَلَ وأَرْسَلَ؛