١٠٣٥ - وعن علي - رضي الله عنه - قال: أَمَرَنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستشرِفَ العينَ والأُذُنَ، وأن لا نُضَحِّيَ بِمُقابَلَةٍ، ولا مُدابَرَةٍ، ولا شَرْقاءَ، ولا خَرْقاءَ.
قوله:"أن نستشرِفَ العينَ"، (الاستشراف): النظر إلى شيء على التَّأمل.
"أن نستشرِفَ"، أي: أن ننظر في عيني الأُضحيَة، فلا نضحي بالأعمى والأعور، وما في عينه نقصان ظاهر.
قال محيي السنة:(المُقَابَلَةُ): ما قُطع مقدمُ أذنها، و (المُدَابَرَةُ): ما قطع مؤخر أذنها، و (الشَّرْقَاء): ما شُقَّ أذنها، و (الخَرْقَاء): ما ثقب أذنها.
وقيل:(الشَّرْقَاء): ما قطع أذنها طولًا، و (الخَرْقَاء): ما قطع أذنها عرضًا.
فعند الشافعي: لا يجوز التضحية بشاة قُطِعَ بعض أذنها.
وعند أبي حنيفة: يجوز إذا قُطِعَ أقل من نصفه.
ولا بأس بمكسور القَرْنِ.
* * *
١٠٣٦ - وعن علي - رضي الله عنه - قال: نَهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُضَحِّى بأَغْضَبِ القَرنِ والأذُنِ.
قوله:"أَعضَب القَرْن"؛ أي: مكسورَ القَرْن، وبهذا قال إبراهيم النخعي، و [قال] غيره: يجوز مكسور القَرْن.