قوله:"والطعن في الأنساب"؛ (الطعن): العيب؛ يعني: تحقير الرجل آباءَ غيره وتفضيلُ آبائه على آباء غيره ليؤذيه، لا يجوز، فإن كان أبو أحدهما مسلمًا وأبو الآخر كافرًا جاز تفضيلُ المسلم على الكافر.
قوله:"والاستسقاء بالنجوم"؛ يعني: اعتقادُ الرجل نزولَ المطر بظهور نجمِ كذا هذا حرام.
قوله:"والنياحة"، (النياحة): أن يقول مَن مات له قريبٌ: واويلاه واحسرتاه، والندب: أن يَعُدَّ عند البكاء خصالَ الميت، بأن يقول: واشجاعاه واأسداه.
روى هذا الحديث أبو مالك الأشعري.
قوله:"النائحة"؛ أي: المرأة التي تَعدُّ خصال الميت؛ لتوقع أقرباء الميت وغيرهم في البكاء.
"السربال": القميص.
"القطران": دهنٌ يدهن به الجمل الأجرب.
"الدرع": قميصُ النساء.
يعني: النائحة تلبس في المصيبة قميصًا أسود للمصيبة، وتخدش وجهها، وتخدش أيضًا قلوب الحاضرين بما تعدُّ من خصال الميت، فيجازيها الله تعالى يوم القيامة بأن يُلبسها لباسًا من قطران، ولباسًا من جرب.
ولباس القطران يكون أسود، ويسرع اشتعالُ النار فيه، ومعنى لباس الجرب: أنه يصير جلدها أجرب حتى يكون جَرَبُها كقميصٍ على أعضائها، وإنما فُعل بها هذا؛ لتحك وتخدش أعضاءها من الجرب، كما خدشت وجهها وقلوب الحاضرين بكلماتها.