للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح له.

والثلاثة الذين يبغضهم الله؛ الشيخُ الزاني، والفقير المختال أي: المتكبر.

"والغني الظلوم أي: كثير الظلم.

إنما خص الشيخ وأخويه بالذكر؛ لأن هذه الخِصَال فيهم أشدُّ مَذَمَّة وأشنع نكرًا، أعاذنا الله بلطفه من ذلك.

* * *

١٣٦٧ - عن أَنس - رضي الله عنه -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَمَّا خلَقَ الله الأرضَ جَعلَتْ تَمِيدُ، فخلَقَ الجبَالَ فقال بها عليها، فاستقرَّتْ، فعجبَتِ المَلائكةُ من شِدَّةِ الجبالِ، فقالوا: يا ربِّ، هل مِنْ خلْقِكَ شيءٌ أشَدُّ من الجبالِ؟، قال: نَعَم، الحديد فقالوا: يا ربِّ، هَلْ من خلْقِكَ شيءٌ أَشدُّ من الحديدِ؟ قال: نَعَم، النارُ، فقالوا: ياربِّ، هل مِنْ خلْقِكَ شَيْءٌ أشدُّ مِنَ النارِ؟، قال: نعم، الماء، فقالوا: يا ربِّ، هل مِنْ خلقِكَ شيءٌ أشدُّ من الماءِ؟، قال: نعم، الريحُ، فقالوا: يا ربِّ، فهل مِنْ خلقِكَ شيءٌ أشدُّ مِنَ الريح؟، قال: نعم، ابن آدم تَصَدَّقَ صدقةً بيمينِهِ يُخفيها مِنْ شِمالِهِ"، غريب.

"عن أنس، عن النبي - عليه الصلاة السلام - أنه قال: لما خلق الله الأرضَ، جعلت تَميدُ أي: طفقت تتحرك وتضطرب بشدة، ولا تستقر.

"فخلق الجبال، فقال بها عليها أي: فضرب بالجبال على الأرض.

"فاستقرت، فعجبت الملائكة من شدة الجبال، فقالوا: يا رب! هل من خلقك شيءٌ أشدُّ من الجبال؟ قال: نعم، الحديد": كونه أشد من أجل أنه يكسر الحجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>