"بيديَّ، ونفخْتُ فيه مِنْ روحي": وهو آدم وذريته، إضافة الروح إلى نفسه للتشريف والتخصيص.
"كمن قُلْتُ له: كُنْ فكان"؛ أي: كَمَنْ خلقته بمجرد الأمر، وهو المَلَك، يعني: لا يستوي البشر والمَلَك في الكرامة والقربة، بل كرامة البشر أكبر ومنزلته أعلى وأَجَل، وهذا من جملة ما استدل به أهل السنة في تفضيل البشر على المَلَك.
١ - باب فَضَائِلِ سيدِ المُرسَلِينَ صلَوَاتُ الله عَلَيْهِ
" باب فضائل سيد المرسلين"، جمع الفضيلة، وهي ضدُّ النقيصة.
مِنَ الصِّحَاحِ:
٤٤٦٠ - قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "بُعثتُ مِنْ خَيْرِ قُرُونِ بني آدمَ قَرْناً فقَرْناً، حتى كُنتُ منْ القرْنِ الذِي كُنتُ مِنْهُ".
"من الصحاح":
" قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بُعِثْت من خير قرون بني آدم"، (القرن): ثمانون سنة، وقيل: أهل زمان واحد.
"قَرْنًا فَقَرْنًا": الفاء فيه للترتيب في الفضل على سبيل التَّرقي.
"حتى كنْتُ من القَرْنِ الذي كنْتُ منه": والمراد (بالبعث) هنا: تقلبه في أصلاب الآباء أبًا فأبًا، قرناً فقرناً؛ يعني: انتقل النبي - صلى الله عليه وسلم - أولاً من صلب ولد إسماعيل، ثم من كنانة، ثم من بني هاشم.