" باب الرِّياء والسُّمعة" يقال: فعلَ ذلك سُمعةً؛ أي: ليراه الناسُ من غير أن يكونَ قصدَ به التحقيقَ.
مِنَ الصِّحَاحِ:
٤٠٩٧ - عن أبي هُريرةَ - رضي الله عنه - قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله لا يَنْظُرُ إلى صُوَرِكُمْ وأموالِكُمْ، ولكنْ يَنْظُرُ إلى قُلوبكُمْ وأعمالِكُمْ".
"من الصحاح":
" عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إن الله لا ينظر"؛ أي: نظرَ العطف والرحمة والاختيار.
"إلى صوركم" المجردة عن السِّيَر المرضية.
"وأموالكم" العارية عن الخيرات.
"ولكن ينظر إلى قلوبكم" التي هي موضع التقوى.
"وأعمالكم" التي يُتقرَّب بها إلى الله، جعل نظرَه إلى ما هو سِرٌّ ولُبٌّ، وهو القلب وخالص العمل؛ لأنه تعالى منزَّه عن شبه المخلوقين، فإن نظرَهم وميلَهم إلى الصور المعجبة والأموال الفائقة.
* * *
٤٠٩٨ - وقال:"قالَ الله تعالَى: أنا أغنَى الشُّرَكاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أشركَ فيهِ معي غَيْري تركتُهُ وشِرْكهُ".