للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيه مع أهله أحب إليه من أهله وماله حالَ كونه لا يراني.

* * *

١ - باب في مَناقبِ قريشٍ وَذِكرِ القَبَائِلِ

" باب مناقب قريش"، جمع منقبة وهي الفضيلة، "وذكر القبائل"، جمع قبيلة.

مِنَ الصِّحَاحِ:

٤٦٧٦ - عَنْ أبي هُريْرَة - رضي الله عنه -: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "النّاسُ تَبَعٌ لِقُريشٍ في هذا الشّأنِ، مُسْلِمهُم تَبَعٌ لِمُسلمِهم، وكافرُهم تَبَعٌ لِكافِرِهم".

"من الصحاح":

" عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: الناس تَبَعٌ لقريش في هذا الشأن"، يريد به الخلافة والإمارة، وقيل: الدِّين، والمعنى: تفضيلهم على القبائل، وتقديمهم في الإمامة والإمارة.

"مسلمهم تَبَعٌ لمسلمهم"، خبرٌ في معنى الأمر؛ أي: مَنْ كان مسلماً فليتبعهم ولا يخرج عليهم.

"وكافرهم تبعٌ لكافرهم"، يعني: أنهم لم يزالوا متبوعين في زمان الكفر لكون أمر الكعبة في أيديهم، وقد علم أن أحدًا من قريش لم يبقَ بعده - صلى الله عليه وسلم - على الكفر، فعلم أن المراد منه: أن الإسلام لم ينقصهم مما كانوا عليه في الجاهلية من الشرف، فهم سادَة في الإِسلام كما كانوا قادةً في الجاهلية.

وقيل: معناه: أنَّ مسلمي قريش قدوةُ غيرهم من المسلمين؛ لأنهم المتقدمون في التصديق، السابقون بالإيمان، وكافرهم قدوةُ غيرهم من الكفار،

<<  <  ج: ص:  >  >>