فإنهم أولُ مَنْ ردَّ الدعوة، وكَفَر بالرسول، وأعرض عن الآيات.
* * *
٤٦٧٧ - وعَنْ جابرٍ - رضي الله عنه -: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"النّاسُ تَبَعٌ لِقُريشٍ في الخَيرِ والشَّرِّ".
"وعن جابر - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: الناس تبعٌ لقريش في الخير والشر"؛ أي: في الإسلام والكفر.
* * *
٤٦٧٨ - عَنِ ابن عُمَرَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"لا يزالُ هذا الأَمرُ في قُريْشٍ ما بَقِيَ مِنْهُم اثنانِ".
"وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا يزال هذا الأمر"؛ أي: الخلافة والولاية "في قريش ما بقي منهم اثنان" واحدٌ خليفة وواحدٌ تَبَع.
* * *
٤٦٧٩ - وعَنْ مُعاوِيةَ - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"إنَّ هذا الأَمرَ في قُريشٍ لا يُعادِيْهم أحد إلَّا كَبَّهُ الله على وجْهِهِ، ما أقامُوا الدِّين".
"وعن معاوية - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنَّ هذا الأمر في قريش لا يعاديهم"؛ أي: لا يخالفهم "أحدٌ" في ذلك "إلا كبَّه الله"؛ أي: أسقطه "على وجهه"، يريد: أذلَّه الله، "ما أقاموا الدين"؛ أي: ما داموا يحافظون [على] الدين، يحتمل أنه أراد بالدين: الصلاة لما في الحديث: "ما أقاموا الصلاة".