٤٩٢٦ - عن ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إنَّما أَجَلُكم في أَجَلِ مَن خَلَا مِن الأُمَم ما بينَ صلاةِ العَصْرِ إلى مَغْرِبِ الشَّمْسِ، وإنَّما مَثَلُكم ومَثَلُ اليَهودِ والنَّصارَى كرَجُلٍ استَعْمَلَ عُمَّالًا، فقالَ: مَن يَعملُ لي إلى نِصْفِ النَّهارِ على قِيراطٍ قيراطٍ، فعَمِلَتِ اليهودُ إلى نِصْفِ النَّهارِ على قيراطٍ قيراطٍ، ثُمَّ قال: مَن يَعمَلُ لي مِن نِصفِ النَّهارِ إلى صلاةِ العَصْرِ على قيراطٍ قيراطٍ؟ فعَمِلَتِ النَّصارَى مِن نِصْفِ النَّهارِ إلى صلاةِ العَصْرِ على قيراطٍ قيراطٍ؟ ثُمَّ قال: مَن يَعْمَلُ لي مِن صَلاةِ العَصْرِ إلى مَغْرِبِ الشَّمْسِ على قيراطَينِ قيراطَينِ؟ أَلَا! فأنتُم الذينَ تعملون مِن صلاةِ العَصْرِ إلى مَغْرِبِ الشَّمْسِ، أَلَا لكُم الأَجْرُ مرتينِ، فغضبَتِ اليَهودُ والنَّصارَى، فقالوا: نحنُ أكثرُ عَمَلًا وأقلُّ عطاءً؟ قالَ الله تعالى: وهل ظَلَمْتُكم مِن حقِّكم شيئًا؟ قالوا: لا، قال: فإنَّه فَضْلي أُعطِيهِ مَن شئتُ".
"من الصحاح":
" عن ابن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إنما أجلكم في أجلِ مَنْ خلى"؛ أي مضى "من الأمم": المراد بالأجل: جملة العمر؛ يعني: نسبة عمر هذه الأمة في جنب أعمار الأمم الماضية "ما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس"؛ أي كنسبة ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس مِنْ باقي النهار، ومع ذلك تكون هذه الأمة أكثر ثوابا من سائر الأمم الماضية.
"وإنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كرجلٍ استعمل عُمَّالًا - جمع عامل -،