٣٦١١ - عَنْ أَبي سَعِيْدٍ الخُدريِّ - رضي الله عنه - أنَّه قال: أتانَا أبو مُوْسَى، قال: إنَّ عُمَرَ أَرْسَلَ إِليَّ أَنْ آتِيَهُ، فأتيتُ بَابَه، فسَلَّمْتُ ثَلاثاً فَلَمْ يَرُدَّ عليَّ فَرَجعْتُ، فقال: ما مَنَعَكَ أنْ تأتِيَنا؟ فَقُلتُ: إنِّي أَتيْتُ، فسَلَّمْتُ على بابكَ ثَلَاثاً فلَمْ تَرُدُّوا عَليَّ فَرَجَعْتُ، وقَدْ قَالَ رَسُولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: "إِذَا اسْتَأذَنَ أَحَدُكُم ثَلَاثاً فلم يُؤذَنْ له فلْيرجِعْ" فقَالَ عُمرُ: أَقِمْ عَلَيْهِ البَينَةَ، قال أبو سَعيْدٍ: فقُمتُ مَعَه فَذَهَبْتُ إلى عُمرَ فشهِدْتُ.
"من الصحاح":
" عن أبي سعيدٍ الخُدْري - رضي الله عنه - أنه قال: أتانا أبو موسى فقال: إنَّ عمَر أرسلَ إليَّ أنْ آتِيَه فأتيتُ بابَه، فسلَّمْتُ ثلاثًا، فلم يَرْدُّوا عليَّ، فرجعت، فقال: ما منعَك أن تأتيَنا، فقلتُ: إنِّي أتيتُ فسلَّمْتُ على بابك ثلاثًا فلم تَرُدُّوا عليَّ، فرجَعْتُ، وقد قال رسولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - إذا استأذنَ أحدكم ثلاثًا فلم يؤذَنْ له فليرجِعْ، فقال عمر: أقمْ عليه البَينَة"؛ أي: على الحديث الذي رويتَه عنه - صَلَّى الله عليه وسلم - أَمْرَه بذلك ليزدادَ أمرُ الحديث الذي رواه وضوحاً عنده.
"قال أبو سعيد: فقمتُ معه"؛ أي: مع أبي موسى.
"فذهبتُ إلى عمَر فشهدتُ".
* * *
٣٦١٢ - وقال عبدُ الله بن مَسْعُودٍ - رضي الله عنه -: قَالَ لِي النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - "إذْنُكَ عليَّ أنْ