للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"وأبتْ أمّهنَّ" عن مفارقة فِراخها "إلا لزومَهنَّ": استثناءٌ مفزَغٌ لما في (أبت) مِن معنى النفي؛ يعني: ما ذهبتْ عنهنَّ، بل ثبتَتْ معهنَّ من غاية رُحْمِها بهن.

"فقال رسول الله: أتَعْجَبُون لرُحْم أمِّ الأفراخ فراخَها؟ ": الرُّحْمُ - بضم الراء وسكون الحاء وضمها أيضًا: مصدرٌ بمعنى: الرحمة.

"فوالذي بعثَني بالحق، للهُ أرحَمُ بعباده من أمِّ الأفراخ": جمع قلةٍ.

"بفراخها": جمع كثرةٍ.

"ارجعْ بهن حتى تضعَهن من حيث أخذْتَهُنَّ، وأُمّهنَّ معهنَّ": الواو للحال.

"فرجعَ بهن".

* * *

٦ - باب ما يقُول عند المصَّباح والمَسَاء والمَنام

(باب ما يقول عند الصباح والمساء والمنام)

مِنَ الصِّحَاحِ:

١٧٠٥ - عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أَمسَى قال: "أَمسَيْنا، وأَمسَى المُلكُ للهِ، والحمدُ للهِ، ولا إله إلَاّ الله وحدَه لا شَريكَ لهُ، لهُ المُلكُ، ولهُ الحَمْدُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِن خَيْرِ هذهِ الليلةِ وخَيْرِ ما فيها، وأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّها وشَرِّ ما فيها، اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن الكَسَلِ، والهَرَمِ، وسُوءِ الكِبْرِ، وفِتنْةِ الدُّنيا، وعَذابِ القَبْرِ"، وإذا أَصبَحَ قالَ ذلكَ أيضًا: "أصبَحْنا، وأصبَحَ الملكُ للهِ".

<<  <  ج: ص:  >  >>