فرس لى جناحان؟! قلت: أما سمعت أن لسليمان خيلًا لها أجنحة، قالت: فضحك "؛ أي: النبي - صلى الله عليه وسلم - "حتى رأيت نواجذه".
قيل: عدم إنكاره عليه الصلاة والسلام على لعبها بالصورة وإبقائها ذلك في بيته دال على أن ذلك كان قبل التحريم إياها، أو يقال: لعب الصغار مظنة الاستخفاف.
* * *
١١ - باب الخُلعِ والطلاقِ
مِنَ الصِّحَاحِ:
٢٤٤٣ - عن ابن عبَّاسٍ: أن امرأةَ ثابتِ بن قيسٍ أتت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسولَ الله! ثابتُ بن قيسٍ ما أَعتِبُ عليهِ في خُلُقٍ ولا دينٍ، ولكنْ أَكْرَهُ الكفرَ في الإسلامِ، قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتَرُدِّينَ عليهِ حديقَتَهُ؟ " قالت: نعم، قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اِقْبَلِ الحديقةَ، وطلِّقْها تطليقة".
(باب الخلع والطلاق)
"من الصحاح": " عن ابن عباس: أن امرأة ثابت بن قيس بن شماس" قيل: هي جميلة بنت أبي بن سلول، وقيل: حبيبة بنت سهل الأنصاري، كرهته لدمامة خَلْقه.
"أتت النبي عليه الصلاة والسلام فقالت: يا رسول الله! إن ثابت بن قيس ما أعتب" بكسر التاء؛ أي: ما أغضب "عليه في خلق ولا دين"؛ أي: لسوء خلقه ولا لنقصان في دينه، "ولكن كره الكفر"؛ أي: كفران النعمة "في الإسلام" سمت ما ينافي الإسلام من النشوز وكفران النعمة كفرًا مجازًا؛ لأن