للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"فحانت الصلاة"؛ أي: جاء وقتها.

"فأممتهم، فلما فركت من الصلاة قال قائل: يا محمد! هذا مالك خازن النار، فسلِّم عليه، فالتفت إليه، فبدأني بالسلام"؛ ليزيل ما استشعر من الخوف؛ لكونه خازن النار.

* * *

فصل في المُعْجِزَاتِ

[فصل في المعجزات]

جمع: معجزة، وهي: أمر بخلاف العادة، يظهر على يدِ من يدَّعي النبوةَ دالاً على صدقة.

٤٥٨٢ - عَنْ أَنسٍ - رضي الله عنه -: أنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ - رضي الله عنه - قَالَ: نظَرتُ إلى أَقْدَامِ المُشْرِكِينَ على رُؤوسِنَا ونَحْنُ في الغَارِ، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله! لوْ أنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدمِهِ أبْصَرَنا، فَقَالَ: "يَا أَبَا بَكْرٍ! ما ظنُّكَ باثْنَينِ الله ثالِثُهُمَا؟ ".

"عن أنس بن مالك: أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار": وهو الكهف في الجبل.

"فقلت: يا رسول الله! لو أن أحدهم نظرَ إلى قدمه أبصرنا، فقال: يا أبا بكر! ما ظنك باثنين"؛ يعني: نفسه وأبا بكر.

"الله ثالثهما؟ "؛ أي: في المعاونة، واتحاد الضمير في (اثنين) و (ثالثهما) دليلٌ على كرامة أبي بكر وفضيلته.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>