للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَلَكٍ مِنْ مَلائِكةِ الله مِنْ حَمَلَةِ العَرْشِ، إِنَّ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِيْهِ إِلى عاتِقِهِ مَسيرةُ سَبْعِ مِئَةِ عامٍ".

"عن جابر - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله تعالى من حملة العرش، إن ما بين شحمة أذنيه إلى عاتقه مسيرة سبع مئة عام".

* * *

[٥ - باب علامات النبوة]

(باب علامات النبوة)

مِنَ الصِّحَاحِ:

٤٥٦٦ - قَالَ أَنَسٍ - رضي الله عنه -: إنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَتاهُ جِبريلُ وهوَ يَلعبُ معَ الغِلْمانِ، فأخذَهُ فصَرَعَهُ، فشَقَّ عنْ قلبهِ، فاستخْرَجَ منهُ عَلَقةً فقال: "هَذَا حَظُّ الشَّيطانِ مِنْكَ"، ثُمَّ غَسَلهُ في طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لأَمَهُ وأَعادَهُ في مَكانِهِ، وجَاءَ الغِلْمانُ يَسْعَوْنَ إلى أُمِّهِ - يعني: ظِئْرَهُ - فقالوا: إنَّ مُحَمَّداً قد قُتِلَ، فاستقبَلُوه وهوَ مُنْتَقِعُ اللَّونِ، قالَ أَنَسٌ - رضي الله عنه -: فكنْتُ أرَى أثرَ ذلك المِخْيَطِ في صَدرِه.

"من الصحاح":

" قال أنس - رضي الله عنه -: إن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه أي: ألقاه "فشق عن قلبه فاستخرج أي: أخرج "منه علقة" وهي دم غليظ.

قيل في سبب الشق: إن الله تعالى أراد أن يقدس قلبه وينوِّره بأنوار ألطاف جلاله تحصيلاً لكمال الاستعداد حالةَ الطفولية، وتهييئاً لقبول الوحي القديم السماوي، فتصير نفسه قدسيةً ملكوتيةً؛ لكونها منقادةً للقلب فكانت قابلةً

<<  <  ج: ص:  >  >>