٤٥٦٧ - وعن جَابرِ بن سَمُرة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنِّي لأَعرِفُ حَجَراً بمكَّةَ كانَ يُسَلِّمُ عليَّ قبلَ أنْ أُبعَثَ، إنِّي لأَعرِفُهُ الآن".
"عن جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني لأعرف حجراً بمكة" قيل: إنه الحجر الأسود، وقيل: غيره.
"كان يسلِّم عليَّ قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن" قيل: تسليم الحجر مجازٌ معناه: كان يشاهد منه أنه لو كان ناطقاً يشهد بنبوته ويسلِّم عليه.
وقيل: حقيقي بأن يخلق الله فيه حياة ونطقاً معجزةً للنبي - صلى الله عليه وسلم -، كما أن إحياء الموتى معجزةٌ لعيسى عليه السلام، بل إحياءُ الجماد أقوى، وإنما قيَّد بقوله:(قبل أن أبعث) لأن كل الأحجار كان يسلِّم على النبي عليه الصلاة والسلام بعد كونه مبعوثاً؛ لمَا روي عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: كنَّا بمكة، فخرجنا مع