للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْفِضَّةَ} كُنَّا مِعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في بعضِ أَسْفارِهِ، فقالَ بعضُ أصحابهِ: لو علمنَا أيُّ المالِ خيرٌ فَنتَّخِذهُ؟، فقال: "أفْضَلُه لسانٌ ذَاكرٌ، وقلبٌ شاكِرٌ، وزوجةٌ مؤمِنَةٌ تُعِنيُهُ على إيمانِهِ".

"وعن ثَوبان أنه قال: لمَّا نزَلت: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} [التوبة: ٣٤] كنا مع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في بعض أسفاره، فقال بعض أصحابه: لو عَلِمْنا أيُّ المالِ خيرٌ"، (لو) هذه: للتمني.

"فنتخذَه": نُصب بـ (أن) مضمرة بعد الفاء جوابًا للتمني.

"فقال: أفضلُه"؛ أي: أفضلُ المالِ، أو أفضلُ ما يتخذه الإنسانُ قنيةً لنفسه.

"لسانٌ ذاكرٌ، وقلبٌ خاشعٌ، وزوجةٌ مؤمنةٌ تُعينه على إيمانه"؛ أي: على دِينه، بأن تذكِّرَه الصلاةَ والصومَ وغيرَهما من العبادات إذا نسيَ أو غفلَ، وتمنعَه من الزِّنا.

وإنما أجاب - عليه الصلاة والسلام - بما ذَكَرَ؛ لأن المالَ ما ينتفع به مالكُه، ولا شيءَ أنفعُ للرجل مما ذَكَرَ.

٣ - باب أَسْماءِ الله تعالى

(باب أسماء الله تعالى)

أسماء الله تعالى: ما يصحُّ أن يُطلَق عليه بالنظر إلى ذاته، أو باعتبارِ صفةٍ من صفاته السلبية كالقُدُّوس، أو الثبوتية كالعليم، أو باعتبارِ فعلِ من أفعاله كالخالق، ولكنها توقيفيةٌ عند البعض.

<<  <  ج: ص:  >  >>