الله عثرتَه"؛ أي: غَفَر خطيئتَه "يوم القيامة"، وهو إشارة إلى ندبية الإقالة إن رَضيَ البائع.
* * *
٦ - باب السَّلَمِ والرَّهنِ
مِنَ الصِّحَاحِ:
٢١١٦ - عن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: قَدِمَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ وهُمْ يُسْلِفونَ في الثِّمارِ السَّنةَ والسنتَيْنِ والثلاثَ، فقالَ: "مَنْ أسْلَفَ في شيءٍ فليُسْلِفْ في كَيْلٍ معلُومٍ ووَزْنٍ معلُومٍ إلى أَجَلٍ معلُومٍ".
(باب السلم والرهن)
"من الصحاح":
" عن ابن عباس أنه قال: قدم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم المدينة وهم يُسْلِفون في الثمار" والإسلاف: إعطاء الثمن في مَبيع إلى مدة؛ يعني: يعطون الثمن في الحال ويشترون الثّمار.
"السَّنة": منصوب بنزع الخافض؛ أي: إلى السنة، أو على المصدر؛ أي: إسلاف السنة.
"والسنتين والثلاث، فقال: مَنْ أسلف في شيء فليُسلف في كيل معلوم، ووزن معلوم إلى أجل معلوم": الحديث يدلُّ على وجوب الكيل والوزن، وتعيين الأجل في المكيل والموزون، وأنَّ جهالةَ أحدِها مُفْسِد للبيع.