"قالت عائشةُ - رضي الله عنها -: قال لي رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم: هل رُئيَ فيكم المغرِّبون؟ ": بتشديد الراء وكسرها.
"قلتُ: وما المغرِّبُون؟ قال: الذين يشترِكُ فيهم الجِنُّ"؛ لتركهِم ذْكِرَ الله عند الوِقَاع، فيلْتَوي الشيطانُ على إِحْلِيله فيجامعُ معه، قال الله تعالى:{وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ}[الإسراء: ٦٤] فيجبُ على الإنسانِ إذا خالطَ امرأتَه أن يقول: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، اللهمَّ جَنِّبنا الشيطانَ وجَنِّبِ الشيطانَ ما رَزَقْتَنا"، فإذا تركَ هذا الدعاءَ عند المواقعةِ شاركَه الشيطانُ في الوِقَاع، ويُسمَّى هذا الولدُ مُغرِّبًا؛ لأنه دخلَ فيه عِرْق.
"غريب".
* * *
٢ - باب الفَأْلِ والطِّيرَةِ
(باب الفال والطيرة)
مِنَ الصِّحَاحِ:
٣٥٣٦ - عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"لا طِيَرَةَ، وخيرُها الفألُ"، قالوا: وما الفألُ؟ قال:"الكلِمةُ الصَّالحةُ يسمعُها أحدُكم".
"من الصحاح":
" عن أبي هريرةَ أنَّه قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا طِيَرَةَ"، وهي - بكسر الطاء وفتح الياء - اسمٌ ما يتشاءَم، وقيل: مصدر تَطَيَّر؛ أي: تشاءَم، وكان أهلُ الجاهلية إذا قصد أحدٌ إلى حاجة، وأتَى من جانبهِ الأيسرِ طير، أو