رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما يُبكيكِ؟ " قالت: ذَكَرْتُ النَّارَ فبَكيتُ، فهلْ تذكُرونَ أَهْليكُمْ يَوْمَ القِيامةِ؟ فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أمَّا في ثلاثةِ مَواطِنَ فلا يَذْكُرُ أحد أحدًا: عِنْدَ الميزانِ حتَّى يَعْلَمَ أيَخِفُّ ميزانُه أم يثقُلُ، وعندَ الكتابِ حينَ يُقالُ {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} حتَّى يَعْلَمَ أينَ يقعُ كتابُه أفي يمينهِ أمْ في شِمالِهِ أو منْ وراءِ ظهرِه، وعند الصِّراطِ إذا وُضعَ بينَ ظَهْراني جَهَنَّمَ".
"عن عائشة رضي الله عنها: أنها ذكرت النار، فبكت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما يبكيك؟ قالت: ذكرتُ النارَ فبكيتُ فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ ": خطاب مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو مع مَنْ حضرَ من الرجال.
"فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما في ثلاثة مواطنَ فلا يذكر أحدٌ أحدًا: عند الميزان حتى يعلم أيخفُّ ميزانه أم يثقل، وعند الكتاب حين يقال:{هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ}[الحاقة: ١٩] "؛ أي: خذوه وانظروا ما فيه.
"حتى يعلم أين يقع كتابه؛ أفي يمينه، أم في شماله، أو من وراء ظهره"؛ لأن يده تكون مشددة إلى ظهره.
"وعند الصراط إذا وُضع"؛ أي: الصراطُ "بين ظَهْراني جهنم"؛ أي: في وسطها.
* * *
٤ - باب الحَوْضِ والشفاعة
(باب الحوض والشفاعة)
مِنَ الصِّحَاحِ:
٤٣١٢ - قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "بَيْنا أنا أَسيرُ في الجنَّةِ إذا أَنا بنهْرٍ حافَّتاهُ