وقد ذكر الشَّوكانيُّ في "البدر الطالع"(١) في ترجمة والد المؤلف (الإمامِ عبد اللطيف) أن له شرحاً على المصابيح، وقد انفرد الشوكانيُّ بهذه النسبة، ولعله سهو منه - رحمه الله -، فإنَّ المترجمين لوالد المؤلف لم ينسبوا إليه شرحاً في المصابيح، كما أنَّ مقدمةَ هذا الشرح مفصِحةٌ ببيان أكيد في تأليف هذا الكتاب للإمام محمدِ بنِ عبد اللطيف.
* تنبيه:
بعد تتبُّع مئات المواضع من شرح العلامة ملا علي القاري المسمى:"مِرقاة المفاتيح في شرح مِشْكاة المصابيح"، ألفيناه ينقلُ عن الإمام ابن المَلَك دونَ تمييزِ الوالد (عبد اللطيف) عن ولدِه (محمد صاحب شرح المصابيح هذا)، فيجد المطالعُ هناك قولَ العلَاّمة مُلَاّ علي القاريّ:(قال ابن الملك في شرح المشارق)، وتارة يقول:(في شرح المنار)، وتارة:(في شرح المجمع)، وتارة:(في شرح المصابيح)، وتارة يقول - وهو الأكثر -: (قال ابن الملك) دون الإشارة إلى الكتاب المنقول منه، وهذا ما يوقع المطالع في تحديد مرجع الكتاب الذي نقل منه القاري، كما يوهم أنَّ الجميعَ من تأليفِ واحدٍ، وبمطالعةِ مؤلفاتِ الوالد عبد اللطيف وولدِه محمد تتميَّزُ نسبةُ كلِّ واحد من تلك الكتب.
* ثانياً: منهج المؤلف في الكتاب:
ذكر المؤلفُ - رحمه الله - في مقدمة كتابه أنَّ شروحًا أُلِّفت في "مصابيح السنة"، وأنَّ بعضَها بسيطٌ، وبعضَها وسيطٌ، وقد التمسَ منه إخوانُه أنْ لو كانَ له