الشين المعجمة: الظلم، "وظلماً" تفسير له، "بغير حق يكون له فيها"، قيل: المراد بالحق: النفع، وربما يظلم أحد ظلماً ويكون له نفعاً، وهذا بخلافه كما قال الله تعالى:{وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا}[المائدة: ٣٣].
"صوب الله رأسه في النار" قيل: إيراد هذا الحديث في (باب الشفعة) غيرُ مناسب، وإنما المناسب في "باب الغَصْب".
* * *
١٢ - باب المُساقاةِ والمُزارعةِ
مِنَ الصِّحَاحِ:
٢١٨٧ - عن عبدِ الله بن عمرَ - رضي الله عنهما -: أن رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - دفَع إلى يهودِ خَيْبَرَ نخلَ خَيْبَرَ وأرضَها على أنْ يعتَمِلُوها مِنْ أموالِهِمْ ولرسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - شَطْرُ ثَمَرِها.
ويُروى: عَلَى أنْ يعمَلُوها وَيزْرعُوها ولهمْ شَطْرُ ما يخرُجُ منها.
(باب المساقاة والمزارعة)
"من الصحاح":
" عن عبد الله بن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دفع إلى يهود خيبر نخل خيبر وأرضها" حين فتحَها عليه الصلاة والسلام عَنْوة وأراد إخراج أهلها اليهود منها، والتمسوا منه عليه الصلاة والسلام أن يُقِرَّهم "على أن يعتملوها"؛ أي: يسعَوا فيها بما فيه عمارة أرضها وإصلاحها "من أموالهم" بأن تكون آلات العمل كلِّها كالفأس والمِنْجل وغير ذلك عليهم، "ولرسول الله - صلى الله عليه وسلم - شطر ثمرها"، فقال عليه الصلاة والسلام:"نُقرُّكم بها على ذلك ما شئنا"، فكانوا على ذلك زمنَ النبيِّ عليه الصلاة والسلام وخلافة أبي بكر وصَدرْاً من خلافة عمر - رضي الله عنهما - إلى أن أجلاهم