فيهِ بنيَ له بيتٌ في الجنَّةِ، ومَن أَعْتَقَ نفساً مُسلِمةً كانتْ فِدْيَتَهُ مِن جهنمَ، ومَن شابَ شيبةً في سبيلِ الله كانتْ له نُوراً يومَ القيامةِ".
"عن عمرو بن عَبَسَة: أن النبيَّ - عليه الصلاة والسلام - قال: مَن بنى مسجداً ليُذكَرَ الله فيه بنيَ له بيتٌ في الجنة، ومَن أَعتقَ نفساً مسلمةً كانتْ فِديتَه من جهنم، ومَن شَابَ شيبةً في سبيل الله كانت له نوراً يومَ القيامة".
* * *
٢ - باب إعتاقِ العَبْدِ المُشتَرَك وشراءِ القريبِ والعتقِ في المَرَضِ
(باب إعتاق العبد المشرك وشِرَاء القريب والعتق في المرض)
مِنَ الصِّحَاحِ:
٢٥٣٣ - عن ابن عُمرَ - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن أَعتَقَ شِرْكًا لهُ في عَبْدٍ وكانَ لهُ مالٌ يبلغُ ثمنَ العبدِ، قُوِّمَ العبدُ عليهِ قيمةَ عدلٍ، فأَعْطى شُرَكاءَهُ حِصَصَهم وعَتَقَ عليه العَبْدُ، وإلا فقد عَتَقَ منه ما عَتَقَ".
"من الصحاح":
" عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أن رسولَ الله - عليه الصلاة والسلام - قال: مَن أَعتقَ شِركًا"؛ أي: حِصَّةً ونصيبًا "له في عبد"، نصفًا كان أو غيره.
"وكان له"؛ أي: للمُعتِق.
"مالٌ يَبلُغ ثمنَ العبد"؛ أي: ثمنَ باقيه.
"قُوِّمَ العبدُ عليه قيمةَ عَدْلٍ"؛ أي: لا يُنقص من قيمة الوسط ولا يُزاد عليها.