"فأُعطِيَ شركاؤُه حِصَصَهم" جمع: حِصَّة، وهو النصيب أيضًا.
"وعَتَقَ عليه العبدُ"، والولاءُ له.
"وإلا"؛ أي: إنْ لم يكن له مالٌ يَبلُغ ذلك الثمنَ سوى حوائجِه الأصليةِ "فقد عَتَقَ منه ما عَتَقَ"؛ يعني: عتقَ نصيبُه فقط، ولا يُستسعَى العبدُ في فكِّه، وعليه الشافعي.
* * *
٢٥٣٤ - وعن أبي هريرةَ - رضي الله عنه -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَن أَعْتَقَ شقْصاً من عبدٍ عَتَقَ كلُّه إنْ كانَ له مالٌ، فإن لم يكنْ لهُ مالٌ استُسعيَ العبدُ غيرَ مَشقوقٍ عليهِ".
"وعن أبي هريرة: أن النبيَّ - عليه الصلاة والسلام - قال: مَن أَعتَقَ شِقْصاً"؛ أي: نصيبًا.
"في عبدٍ أُعتقَ" عليه.
"كلُّه إن كان له مالٌ"، ويَضمَن قيمةَ نصيب شريكه.
"وإن لم يكن له مالٌ استُسعِي العبدُ" على بناء المجهول؛ أي: طُولِبَ سعايةَ قيمةِ نصيب الآخر.
"غيرَ مشقوقٍ عليه"؛ أي: حالَ كونِ العبد لا يُشَقُّ عليه بالزيادة مما قوَّمه عَدْلٌ.
وقيل: معنى قوله: (استُسعي العبد)؛ أي: يُستخدم لسيده الذي لم يُعتق نصيبَه منه بقَدْر ما فيه الرِّقُّ، وقوله:(غير مشقوق عليه)؛ أي: غيرَ محمولٍ عليه بالخدمة فوقَ طاقته.