وإن من القول عيالاً" بكسر العين؛ أي: وبالاً وثقلاً؛ يعني: قد يكون من أقوال الرجل ما يكون عليه منه إثم؛ لكونه من مناهي الشرع.
١٠ - باب
حِفْظِ اللِّسانِ والغِيْبةِ والشَّتمِ
(باب حفظ اللسان من الغيبة (١) والشتم)
مِنَ الصِّحَاحِ:
٣٧٤٠ - قَالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَن كَانَ يُؤْمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ فلْيقُلْ خَيْراً، أو لِيَسْكُتْ".
"من الصحاح":
" عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليسكت"؛ يعني: إن تكلَّمَ فليتكلَّم بما له ثواب وإلا فليسكت؛ لأن السكوت خيرٌ من كلام فيه إثم.
٣٧٤١ - وقَال - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ ومَا بينَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الجَنَّةَ".
"وعن سهل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من يضمن لي"؛ أي: يكفل بمحافظة "ما بين لحييه" وهو الفم من أكل الحرام وقبح الكلام.