"عن علي - رضي لله تعالى عنه - قال: خرج عبدان" بكسر العين المهملة وضمها وسكون الباء فيهما وبكسرتين وتشديد الدال أيضاً: جمع عبد؛ يعني: خرجوا من مكة هاربين مِنْ مواليهم وجاؤوا.
"إلى رسول الله" - صلى الله عليه وسلم - مسلمين.
"يعني: يوم الحديبية قَبْلَ الصلح، فكتب مواليهم فقالوا: يا محمد! والله ما خرجوا إليك رغبةً في دينك، وإنما خرجوا هرباً من الرِّق، فقال ناس: صدقوا يا رسول الله! رُدَّهُمْ إليهم، فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: ما أُراكم تنتهون": (ما) نافية؛ يعني: لا تنتهون.
"يا معشر قريش" مِنْ تَعَصُّبٍ لأهل مكة.
"حتى يبعث الله عليكم مَنْ يَضْرِبُ رقابَكم على هذا"؛ أي: على هذا الحكم، وإنما غضب - صلى الله عليه وسلم - عليهم لمعارضتهم حكم الشرع فيهم بالظنِّ والتَّخمين، وصدقوا المشركين فيما ادعوه، فكان معاونتهم لملَّاكهم تعاوناً على العدوان.
"وأبى أن يردهم وقال: هم عتقاء الله".
* * *
٧ - باب الأمانِ
(باب الأمان)
مِنَ الصِّحَاحِ:
٣٠٢٥ - عن أُمِّ هانئٍ بنتِ أبي طالبٍ قالت: ذهبتُ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - عامَ الفتح فوجدتُهُ يغتسلُ، وفاطمةُ ابنتُهُ تَستُرُه بثوبٍ، فَسَلَّمْتُ فقال:"مَن هذهِ؟ "، فقلتُ: أنا أمُّ هانئٍ بنتُ أبي طالبٍ، فقالَ:"مرحباً بأمِّ هانئٍ"، فلمَّا