" عن أبي مالكٍ الأشعريِّ: أنه سمعَ رسولَ الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقولُ: لَيَشْرَبن"، جواب قسم محذوف.
"ناسٌ مِن أمتي الخمرَ يُسَمُّونها بغير اسمها"؛ يعني يتوصَّلُون إلى شربها بأسماءِ الأنبذة المُبَاحة كماءِ العَسَل وماءِ الذُّرَة ونحو ذلك، ويزعُمون أنه غير مُحرَّم؛ لأنه ليس من العِنَب والتمر، وهم فيه كاذبون؛ لأنَّ كلَّ مُسْكِرٍ حرام.
* * *
٥ - باب تغطيةِ الأواني وغيرِها
" باب تغطية الأواني وغيرها"، مصدر غَطَّى يُغطِّي؛ إذا سترَ، والأَواني جمع إناء أو آنية، وهي ظُروف الماء.
مِنَ الصِّحَاحِ:
٣٣٠٨ - عن جابرٍ - رضي الله عنهما - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كانَ جُنحُ اللَّيلِ أوْ أمسيتُمْ فكُفُّوا صِبيانَكُمْ، فإنَّ الشَّياطينَ تنتَشِرُ حِينَئذٍ، فإذا ذهبَ ساعةٌ مِنَ الليلِ فحلُّوهُمْ، وأغلِقُوا الأبوابَ واذكُرُوا اسمَ الله، فإنَّ الشَّيطانَ لا يَفتحُ بابًا مُغلقًا، وأوْكلوا قِربَكُمْ واذكُرُوا اسمَ الله، وخمِّرُوا آنِيَتَكُمْ واذكُرُوا اسمَ الله، ولوْ أنْ تَعْرُضُوا عليهِ شيئًا وأطْفِئُوا مصابيحَكُم".
"من الصحاح":
" عن جابر قال: قال رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إذا كان جُنْحُ الليل"، بكسر الجيم وفتحها: طائفةٌ منه، وقيل: أولُه وهو المراد هنا.