للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العاقل الحازم المحتاط في الأمور.

"مَن دانَ نفسَه"؛ أي: أذلَّها واستعبدَها، وقيل: أي حاسبَها في الدنيا أنه عملَ خيرًا أم شرًا؟ فإن كان خيرًا حمدَ الله، وإن كان شرًّا تابَ واستغفرَ وندمَ قبل أن يُحاسَبَ في الآخرة.

"وعملَ لِمَا بعدَ الموت، والعاجزُ مَن أَتبعَ نفسَه هواها"؛ أي: أَعطَى ما أرادتْ من المحرَّمات.

"وتمنَّى على الله"؛ يعني: العفوَ والمغفرةَ والجنةَ من غير توبةٍ واستغفارٍ.

* * *

٥ - باب التَّوَكلِ والصَّبرِ

" باب التوكل والصبر" والمراد بـ (التوكل): وهو التوكل الخاص، هو أن يتيقَّن أنه لا يصيبه إلا ما كَتَبَ الله له من النفع والضر.

مِنَ الصِّحَاحِ:

٤٠٨٨ - عن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يدخُلُ الجَنَّةَ منْ أُمَّتي سَبعُونَ ألفًا بغيرِ حِسابٍ، هُمُ الذينَ لا يَسْتَرْقونَ، ولا يتَطيَّرونَ، وعلى ربهمْ يَتوَكَّلونَ".

"من الصحاح":

" عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا بغير حسابٍ، هم الذين لا يَسْتَرْقُون"؛ أي: لا يطلبون الرقيةَ.

"ولا يتطيَّرون، وعلى ربهم يتوكلون": وهذا من صفة الأنبياء والأولياء

<<  <  ج: ص:  >  >>