للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٩ - باب الرفق والحياء وحسن الخلق]

" باب الرِّفق": وهو المداراة ولين الجانب وأخذ الأمر بأحسن الوجوه وأيسرها، والعنف: ضده، "والحياء وحسن الخُلق".

مِنَ الصِّحَاحِ:

٣٩٤١ - عن عائِشةَ رضي الله عنها: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ الله رَفيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، ويُعطي على الرِّفْقِ ما لا يُعطي على العُنْفِ، وما لا يُعطِي على ما سِواهُ".

"من الصحاح":

" عن عائشة: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله رفيق"، معناه: أنه يريد بعباده اليُسر ولا يريد بهم العُسر، فلا يكلِّفهم فوقَ طاقتهم، بل يسامحهم وَيلطُف بهم.

"يحب الرِّفق"؛ أي: أن يرفقَ العبادُ بعضُهم بعضًا، ويتلاطفوا فيما بينهم.

"ويعطي على الرِّفق"؛ أي: يعطي من الثواب في مقابلة الرفق أو من المطالب والأغراض "ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه"؛ أي: على ما سوى الرفق من الخِصَال الحسنة، وهذا يدل على أن الرفقَ أقوى الأسباب الحسنة كلِّها وأوثقُها.

* * *

٣٩٤٢ - وقال - صلى الله عليه وسلم - لعائِشَةَ رضي الله عنها: "عليكِ بالرِّفْقِ، وإيَّاكِ والعُنْفَ والفُحْشَ، إنَّ الرِّفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلا زانَهُ، ولا يُنزَعُ مِن شيءٍ إلا شانَهُ".

"وقال - صلى الله عليه وسلم - لعائشة: عليك بالرِّفق، وإياكِ والعنفَ والفحشَ؛ إن الرِّفقَ

<<  <  ج: ص:  >  >>