"عن زياد بن الحارث الصُّدائي أنه قال: أتيت النبي عليه الصلاة والسلام، فبايعته، فأتاه رجل فقال: أعطني من الصدقة فقال: إن الله لم يرضَ بحكم نبي ولا غيرِهِ في الصدقات حتى حكم فيها"؛ أي: في الصدقات.
"هو"؛ أي: الله.
"فجزَّأها"؛ أي: الله تعالى الصدقات.
"ثمانية أجزاء"؛ أي: أصناف.
"فإن كنتَ من تلك الأجزاء أعطيتُكَ حقَّك": وهذا يدل على أنه يفرق على السهام بحصصهم.
٥ - باب مَنْ لا تَحِل له المَسْألة ومَنْ تَحِل له
(باب من لا تحل له المسألة ومن تحل له)
مِنَ الصِّحَاحِ:
١٢٩٧ - عن قَبيصَةَ بن مُخارقٍ قال:"تَحمَّلْتُ حَمالَةً، فأتَيْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَسألُه فيها، فقال: "أَقم حتى تأتينَا الصَّدَقةُ، فنأمرَ لكَ بها، ثم قال:"يا قَبيصَةُ، إنَّ المسأَلةَ لا تحَلُّ إلا لأحدِ ثلاثَةٍ: رجل تحمَّلَ حمالَةً، فحلَّت له المَسألةُ حتى يُصيبَها ثم يُمسِكُ، ورجل أصابَته جائحة اجتاحَت مالَه، فحلَّت له المسألةُ حتى يُصيبَ قِوامًا من عَيْشٍ - أو قال سِداداً من عَيْشٍ - ورجل أصابَته فاقة حتى يقومَ ثلاثةٌ من ذوي الحِجَا من قومه: لقد أَصابَتْ فُلاناً فاقة، فحلَّت له المسأَلةُ حتى يصيبَ قِواماً من عَيْشٍ - أو قال سِداداً من عيْشٍ - فما سِواهنَّ من المَسألةِ - يا قَبيصةُ - سُحْتٌ يأكلُها صاحبُها سحتاً".